الثلاثاء، 19 يوليو 2011

هيمنة الاخر (الغربي) على الانا (المسلم)...عسكريا,اقتصاديا وفكريا



هيمنة الاخر (الغربي) على الانا (المسلم)...عسكريا,اقتصاديا وفكريا
                                                                                                                 
   الافكار الرئيسية للموضوع
مقدمة
المنهج التحليلي.
اولا. الاخر وحلفائه واعداء الاسلام
ثانيا. قدرة اليهود الاقتصادية والعسكرية
ثالثا. محو مبدأ الاخوة الاسلامية واستبدالها بالقوميات والمذاهب الغربية
رابعا. فصل مسلمين افريقيا عن مسلمين العرب
خامسا .الحلم المفقود(الولاء للاسلام و للامم الاسلامية)




مقدمة
كشفت السنوات الأخيرة بوضوح أن الإسلام يمثل عقبة أساسية أمام مشروع الهيمنة الأمريكي (الصهيوني) وأن العالم الإسلامي بات بما يمتلكه من رصيد فكري وثقافي وحضاري على رأس التحديات التي تواجه مشروع السيطرة الأمريكية على العالم .
ويبدو أن التصورات المقترحة للتغلب على هذا العائق وزحزحته لإفساح الطريق أمام المشروع الأمريكي متنوعة لدى مخططي الإدارة الأمريكية ويجمعها مساحة مشتركة تصب في أهمية تغيير شكل الواقع في دول العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
والمتأمل في السياسة الغربية  في المنطقة يلمح شواهد إثبات على الرغبة الصهيونية الملحة في تغيير الأنظمة في المنطقة العربية التي تمثل مركز العالم الإسلامي بعد أن أصبح الكثير من تلك الأنظمة بصورتها القديمة - التي سئمتها الشعوب - غير مهيأ للعب الدور المطلوب والمشاركة في رسم ملامح الصورة الأمريكية للشرق الأوسط،
وباتت تتعارض مع طبيعة المشروع الجديد الذي يحمل 'الديمقراطية' الأمريكية المفصلة للمنطقة, ومن ثم فقد انتهت المرحلة التي يمكن أن تلعب فيها دورًا يتوافق والمصالح الأمريكية.
ولأن المنطقة باتت على حافة الانفجار الكبير بسبب حالة الاختناق السياسي والتأزم الشعبي؛ ما ينذر بتغيرات سياسية كبيرة قد تسير في اتجاه عكسي يتصادم والمصالح الأمريكية، فكان من الملح أن تستبق أمريكا وتأخذ هي بمبادرة التغيير وتُسارع إلى الإمساك بخيوطه وتروج لذلك إعلاميًا للاحتفاظ بأوراق اللعبة بيدها بالكامل، لتتصرف كيف تشاء حسب الرؤية والمصلحة الأمريكية، محاولة في الوقت ذاته إيهام شعوب المنطقة - والتي تسعى للتغيير - بأن التغيير المرتقب قد تحقق بفضل المبادرة الأمريكية.


اولا. الاخر وحلفائه واعداء الاسلام
علاقة أمريكا باليهود
جاءفى مقال فى مجلة المختار عن الوكالة اليهودية بتاريخ 22 ديسمبر 1950م:
[إن واجب يهود أمريكا أن يعدلوا بصفة نهائية عن رأيهم فى أن ما يبذلونه من عون لإسرائيل هو مجرد
صدقة وإحسان تدفعهم إليه دواعى الإنسانية وحدها، وأن اليهودية الأمريكية من واجبها أن واجبها أن تتحقق من أن تضامن اليهود والتقاء المشردين معآ ليس إلا مسئولية تاريخية، وأنه لم يكن فى الاستطاعة
فرض أوامر أو إجراءالمتحدة لصالح الاتحاد السوفييتى فى أروقة الأمم المتحدة، وأعلن على رؤوس الأشهاد أنه لايعطى صوته نيابة عن بلاده إسرائيل فحسب، بل بلنيابة عن اليهود فى جميع أقطار الأرض، وكان لزامآ على المجلس الأمريكى اليهودى أن يحتج بشدة على تصريح الوزير شرتوك،
وعقبت جريدة المجلس فى عددها 15 من نوفمبرسنة1951م على كلمات شاريت فى افتتاحية العدد بقوله:"لقد كان السر فى إثارة حقد هتلر على اليهود قيام يهودية عالمية لا يخلص أعضاؤها للدول التى تمنحهم لقمة العيش وتظلهم سماؤها، وهم مواطنون فيها، وهكذا يعمل شرتوك لتحقيق هذا المبدأ اليوم". الآن ألف دبابة تحاصر الصغار وتضرب الشبان والشيوخ فى فلسطين وأفغانستان و..تهلك الحرث والنسل وتهدم الديار.. وبعد ذلك يتحدث الغرب والامريكان عن الحرية وحقوق الانسان!!!!!! ألا لعنة الله على الظالمين.
إن اليهود نموذج للكراهية المعجونة بمياه الحقد والعنف والصهيونازية. فهل هؤلاء اليهود الصهيونازيون بشر أو فيهم بقايا إنسانية؟
والحقبقة أن إسرائيل هى أمريكا الصغرى، أن المعتدى الحقيقى وراء إسرائيل هى أمريكا الكبرى ولابد من التحرك سريعآ وإلاضاع كل شئ فمثلآ نقترح:توحيد كلمة الأمة وإنهاء الوجود الأمريكى والبريطانى فى أرض الخليج الطاهرة واستدعاء السفراء العرب والمسلمين من الغرب وأمريكا احتجاجآ على انحياز أمريكا والغرب لإسرائيل إلا من وقف معنا إلا من وقف معنا وساندنا فى قضيتنا، وعزل أسرائيل فى منطقة الشرق الاوسط، ودعم الكفاح الفلسطينى عسكريا وسياسيا وماليآ،وفتح باب الهجرة التطوعية،ولابد من اعتبار تل أبيب دار حرب لا حرمة لدمائها ولا لأموالها،
ولابد من إغلاق الأسواق العربية والإسلامية أمام مستوردات أمريكا واليهود.
فلنبدأ فورآ باعداد العدة والتبرع للانتفاضة والتطوع بالمال والدم والنفس..حتى نغسل عار العجز والهوان والمذلة. واليهود لا يريدون سلامآ ولا يرقبون فى مؤمن إلا ولاذمة..بل تريد إحباط العرب والمسلمين.


ثانيا. قدرة اليهود الاقتصادية والعسكرية
القدرة النووية : تحجم إسرائيل عن الإقرار رسمياً بحيازتها لأسلحة نووية ولكنها رغم ذلك ترفض التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وترفض التفتيش لمنشاتها النووية حيث إن إسرائيل تعتمد استراتيجية درع نووي مغلفة بالغموض لأن ذلك له فوائد إستراتيجية وسياسية لها
1/ القاعدة التقنية : بدأت إسرائيل التفكير في حيازة القدرة النووية منذ نشأتها واتفقت مع الولايات المتحدة لبناء مفاعل تامل سوريك عام 1955 م وهو مفاعل معد للأبحاث النووية وخاضع لتفتيش وكالة الطاقة النووية في حيفا. وفي عام 1954 اتفقت إسرائيل مع فرنسا على تعاون نووي نتج عنه تزويد إسرائيل بمفاعل ديمونا الذي بدأ تشغيله عام 1963 م ولهذا المفاعل القدرة على إنتاج أكثر من رأس نووي سنويا حيث يتم إنتاج كميات من مادة البلوتونيوم الذي يدخل في صناعة الرؤوس النووية وتستخلص إسرائيل اليورانيوم الطبيعي من الفوسفات كما تستورد كميات منه من عدة مصادر أوروبية وأمريكية ومن جنوب أفريقيا... كان التعاون التقني العسكري والعلمي الاسرائيلين في مركز يتيح لهم الإطلاع بصورة طبيعية على التقنية النووية في مختلف مجالاتها وتتراوح التقديرات حول مخزون إسرائيل من الرؤوس النووية بين 60-200 رأس نووي طبعا لتقدير كميات اليورانيوم ما وفي الترتيبوم والليتوم اللتان تزيدان فاعلية التفجير النووي
2/الاعتبارات الاستراتيجية : يعود تطوير القدرة الإسرائيلية النووية لاعتبار أساسي أن ميزات القوى العسكرية ولاسيما العنصر البشري سيكون في مصلحة العرب بمرور الوقت ووفقاً لتطورهم العلمي التقني
إن الدرع النووي لا يلغي الحرب المحدودة لتحرير الأراضي المحتلة وذلك لعاملين أساسين أولهما القيود الأساسية الدولية المفروضة على استخدام هذه الأسلحة وثانيها خطورة استخدامها على الجبهات العربية المجاورة بسبب قصر المسافات جغرافياً وبسبب الأحوال الجوية التي يمكن أن يحمل خطر نقل الإشعاعات إلى إسرائيل نفسها وترى إسرائيل أن قدرتها النووية تمثل لها بوليصة تأمين مضمونة لحمايتها من أي خطر يهددها .
الصواريخ البالستيه :- سعت إسرائيل إلى تطوير صواريخ بالستيه أرض –أرض لحمل الرؤوس النووية ومن هذه الصواريخ صاروخ (لركوا) بهدى 200-480 كلم وقدرته على حمل رأس تقليدي أوتووي يزن 250 كلغم ومن ثم طورت صاروخ (يرسلموا) يهدي طورت (يرسلمو3) بهدى 800-480 كلم ويحمل رأس نووي وزنه 750 كغم وقد امتلكت إسرائيل صواريخ (أوفيك، اوفيك، شافيت) .
الأسلحة الكيميائية : تحاول إسرائيل استبعاد السلاح الكيميائي من المعادلة الاستراتيجية للحرب لعلمها بأن عدداً من هذه الدول يملك هذا السلاح ولذلك وقعت عام 1993 م على وثيقة حظر الأسلحة الكيميائية لتشجيع الدول العربية على التوقيع على معاهدة خطر الأسلحة الكيميائية .
تلعب الأسلحة الكيميائية دوراً رادعاً كرادع من النوع نفسه لكن استخدامه بكثافة في مسارع القتال المجاورة لإسرائيل قد يحمل خطر انتقال التلوث إلى إسرائيل نفسها بسبب قصر المسافات وتقلب اتجاهات الرياح ومن ناحية أخرى ينظر إلى دورها كرادع وسطي على طريق التصعيد النووي .
الأسلحة البيولوجية : يوجد لدى إسرائيل معاهد للأبحاث ومحطات لإنتاج الأسلحة الجرثومية في إسرائيل على الرغم من إنكارها ذلك رسميا .أن أهم ما يميز الأسلحة البيولوجية أن استخدامها ليس سهلاً لما تسببه من انتشار الوباء في الوحدات العسكرية كما أن تقارب المسافات في مسارع العمليات العسكرية العربية الإسرائيلية يهدد الجانب الإسرائيلي مما يدفعه الإحجام عن استخدام مثل هذا السلاح .
الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ليهود العالم
أربعة جوانب أساسية
 إلى جانب هذا هناك أربعة جوانب اقتصادية اجتماعية مثيرة للاهتمام تتعلق بالأوضاع الاقتصادية الاجتماعية لليهود في العالم في السنوات الأخيرة.
الجانب الأول، يتعلق بتأثيرات العولمة الاقتصادية، وموجات التحركات الاقتصادية الوطنية في كل واحدة من الدول التي يتواجد فيها اليهود، على الجاليات اليهودية، والضربة الأساسية من هذه التأثيرات تلقاها اليهود أصحاب المصالح الصغيرة والمتوسطة، الذين أثبتوا نجاحهم في الماضي، لكنهم اليوم معرضون لخطر كبير، في أعقاب اشتداد المنافسة في الدول الأقل تطورا من الناحية الاقتصادية.
مثلا حين يحل الاستيراد مكان الصناعة المحلية، فإن على هذه الأخيرة أن تجد بديلا واقعيا لتسويقها، والاقتصاد اليهودي تأثر بشكل كبير في الدول التي كانت تعزز إنتاجها المحلي، ثم فتحت أسواقها دون قيود للإنتاج العالمي، وأكبر نموذج لهذه الظاهرة نجده في دول أميركا اللاتينية، وغيرها من الدول.
مثلا في المكسيك كان 63% من اليهود في سنة 1991 يعملون كمستقلين، بمن فيهم أصحاب الشركات، ولكن هذه الميزة تشهد تراجعا متواصلا، بسبب العولمة التي انعكست سلبيا على ذوي المصالح المتوسطة والصغيرة.
وهذا الأمر أدى إلى توجه الكثير من اليهود إلى نشاط اقتصادي بديل، وبالتالي انعكس الأمر على مداخيلهم المالية، وفي أعقاب هذا رأينا أن مداخيل حاملي الشهادات والمؤهلات الجامعية العالية باتت أعلى مما كان متوقعا لها، وفي المقابل فإن أصحاب المصالح الإنتاجية المتوسطة، الذين كان يتوقع لهم ازدهار كبير، أصبحت مداخيلهم أقل من المتوقع لها.
وبالتالي فإن الفجوة التي كانت قائمة بين مداخيل اليهود وبين معدل المداخيل في كل واحدة من الدول التي يقيمون فيها، تقلصت في السنوات الأخيرة.
الجانب الثاني، يتعلق بالمراحل الأخيرة، وعلى ما يبدو النهائية، لارتقاء الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية لليهود في دول العالم. في الماضي كانت غالبية المهاجرين اليهود في العالم ذات خلفية فقيرة، وتواجه منافسة شديدة، وبالأساس منافسة اليهود أنفسهم، أما اليوم وبوصول هؤلاء إلى القمة الاقتصادية، فإن الطموح الأساس لدى الكثير من العائلات اليهودية هو ليس زيادة الغنى المالي بل المحافظة على ما هو قائم، والحفاظ على المستوى المعيشي العالي الذي حققوه.
وهذا يتطلب إستراتيجية مخالفة لتلك التي كانت في الماضي، الذي كان فيه اليهود في مكانة وضيعة وملاحقين، ولأن ظاهرة الارتقاء الاقتصادي الاجتماعي نجدها أيضا لدى أقليات أخرى تعيش ضمن مجموعات سكانية كبيرة.
الجانب الثالث، يتعلق بتوزيع الموارد غير المتساوي بين اليهود، فظاهرة الفقر ومعالجتها في الدول النامية وإسرائيل احتلت مكانة مركزية، وإحدى الظواهر الأكثر انتشارا هي الفجوات الاجتماعية، والمستوى المعيشي المستفحل، والناجم عن الفجوات في المداخيل، بين ذوي المداخيل العالية والمتدنية.
لكن اختلاف احتساب خط الفقر في الدول المختلفة، وخاصة في الولايات المتحدة، يخلق صعوبة في التوصل إلى معطيات دقيقة حول مدى الفقر بين اليهود في أماكن كثيرة في العالم. وعلى الرغم من أن الفقر هو نسبي إذ ما قارنا بين الدول المختلفة، فهذا لا يعني عدم وجود فقر فعلي وقاطع بين اليهود، وهذا يتعلق بالأساس بالمهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي السابق وأثيوبيا.
إن السياسة الإسرائيلية التي تقضي بالاستمرار في استقدام أبناء قبيلة الفلاشمورا (التي ترفض المؤسسة الدينية يهوديتها ولكن لها علاقات عائلية مع مهاجرين من قبيلة الفلاشا)، أنقذت آلاف الأثيوبيين من الضائقة، ولكنها أضافت إلى إسرائيل آلاف الأشخاص الذين يعانون من فقر كامل، وهذا يضاف إلى الفقر بين اليهود الحريديم (الأصوليين) والعرب في إسرائيل، بسبب قلة مشاركتهم في سوق العمل.
والجانب الرابع يتعلق بمسألة الشعور بالانتماء اليهودية، وعلاقة هذا بالمستوى الاقتصادي الاجتماعي، إذ أظهرت أبحاث سابقة أنه كلما ارتفع المستوى الاقتصادي الاجتماعي لليهود في دول ما، فإن اندماج هؤلاء في مجتمعات تلك الدول كان أكبر، مقابل ضعف العلاقة والشعور بالانتماء للجاليات اليهودية.
لكن أبحاثا جرت لاحقا أظهرت علاقة معقدة بين المكانة الاقتصادية الاجتماعية وبين الانتماء لليهودية، وهذا بسبب تكلفة الانتماء لجاليات يهودية منظمة، إذ أنها تكلفة باهظة، وهذا يؤدي إلى ابتعاد ذوي المداخيل الأقل عن تلقي خدمات يهودية، إلا إذا تم الحصول على تخفيضات ملائمة في هذا المجال، يتم تمويلها إما من خلال يهود من نفس الجالية أو من جهات خارجية.
ويعني هذا أن المشهد الحالي بالنسبة للشعور بالانتماء لليهودية قد انقلب، أي أن الشعور بالانتماء والتوجه للحصول على الخدمات اليهودية (دينية واجتماعية) أصبح من نصيب ذوي المداخيل العالية وليس العكس، كما كان في الماضي.

ثالثا. محو مبدأ الاخوة الاسلامية واستبدالها بالقوميات والمذاهب الغربية
·لبرالية الأفكار والمعتقدات
بما أن الحرية هي الأساس في النظريةاللبرالية ، فمن حق اللبرالي أن يختار من الأفكار ما تتناسب مع ميوله ، فلايُسَلَّط عليه فكرٌ أو عقيدة ، وله حق التعبير بالوسائل التي يراها مناسبة ، وله حقالبحث عن معنى ما اعتنقه وفق قناعاته الشخصية ، لا ما يُفْرَض عليه من الوالدين أوالأسرة أو المجتمع ، لا شك أنها حرية بهيمية ، لا تعرف معروفا ولا تنكرمنكرا ، تقود الإنسان إلى الفردية والانعزالية ، لا يعرف إلا نفسه ، لا يملك مكاناًفي صدره لغيره .
تحريم الربا موضع اتفاق بين الأديان الإلهيةكلها ، منها الديانة النصرانية ، ودخلت اللبرالية إلى الاقتصاد فأباحت الربا ،بجميع أشكاله وأنواعه ، واختَرَعَتْ له أنواعا إضافية ، عما يعرفه علماء الإسلام – ربا الفضل وربا النسيئة – وأوجدت له أسماء تُبْعِدُ عنه الشبهة ،كتسميته بالفوائدالبنكية ، وكتسميته أجوراً وأتعاباً ، وكتسميته عمولة ، في استعمال البطاقاتالائتمانية ، إذا تأخر صاحبها عن التسديد المستحق .
وبما أن اللبرالية تعنى أنيعيش الفردُ الحياةَ كما يريد ، ويتكسب بالطرق التي يراها مناسبة ، فلا مانع منالاحتكار لرفع سعر السلعة ، ولا مانع من الغش والتدليس ، ولعل أفضل المباح لدىاللبراليين ، أن يفتح الإنسان مكتبا يبيع فيه الشهادات العلمية ، وتجد ذلك ميسورالطلب ، فكم من حالة رفعت إلى القضاء البريطاني ، مُنِحَتْ فيها الشهاداتُ مقابل المال .
فمن منطلق لبرالية الاقتصاد ، تجد العديد من الدول تمنح رخصة فتح محلللدعارة ، مقابل دفع الرسوم الاقتصادية ، التي فرضتها الدولة ، لمثل هذا النشاطالاقتصادي ، فقد كانت مصر أكثر لبرالية في هذا الباب أيام الحكم الفرنسي ، فقد طالبالسيد رشيد رضا في إحدى مقالاته في مجلة المنار ، بأن على الدولة أن تُجري كشفا علىالمومسات وبيوت الدعارة ، خوفا من أن يكن مصابات بالأمراض المعدية .
أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواحلاشك فيه ولا ريب وأن من آمن بأي صورة منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذبالله وذلك لأن الإسلام دين شامل كامل فقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوافي السلم كافة} وقال تعالى مبيناً كفر من أخذ بعضاً من مناهج الإسلام ورفض البعض أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياةالدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون
· نتائج العلمانية في العالم العربي والإسلامي :
وها هي بعض الثمار الخبيثةللعلمانية التي تسربت الي المجتمع الاسلامي والتي لها أسوء الآثر في حياه المسلمين الدينيه والدنيويه :
- رفض الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى، والآستعانه بالقوانين الوضعية التي اقتبسوها عن الكفار المحاربين لله ورسوله واعتبار الدعوة إلى الحكم بما أنزل الله وهجر القوانين الوضعيةتخلفاً ورجعية .
- تحريف التاريخ الإسلامي وتزيفه: وتصوير العصور الذهبيةلحركة الفتوح الإسلامية على أنها عصور همجية تسودها الفوضى والمطامع الشخصية.
- وسائلالإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز التي لا تكل ولا تمل من محاربةالفضيلة، ونشر الرذيلة .
- محاربةالحجاب وفرض السفور والاختلاط في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات.
- إفساد التعليم وجعله خادماً لنشر الفكر العلماني وذلك عن طريق:
أ - جعل مادة الدين مادة هامشية تدرس في أخر اليوم الدراسي ولا تؤثر في تقديرات الطلاب و تقليص الفترة الزمنية المتاحة لها أقصى حدممكن.
ب - منع تدريس نصوص معينة لأنها واضحة صريحة في كشف باطلهم.
ج - بث الأفكارالعلمانية في ثنايا المواد الدراسية بالنسبة للتلاميذ والطلاب في مختلف مراحلالتعليم.
دـ - إبعاد الأساتذة المتمسكين بدينهم عنالتدريس ومنعهم من الاختلاط بالطلاب، وذلك عن طريق تحويلهم إلى وظائف إدارية أو عنطريق إحالتهم إلى المعاش.
- محاربة الدعوة الإسلامية عن طريق:
أ - تضييق الخناق على نشر الكتاب الإسلامي وإفساح المجال للكتب الضالة التي تشكك في العقيدة والشريعه الإسلامية .
ب - إفساح المجال في وسائل الإعلام المختلفة للعلمانيين لمخاطبة أكبر عدد من الناس لنشر الفكر الضال، ولتحريف معاني النصوصالشرعية، مع إغلاق وسائل الإعلام في وجه علماء المسلمين الذين يبصرون الناس بحقيقةالدين.
ج - مطاردة الدعاة إلى الله، ومحاربتهم، وإلصاق التهم الباطلة بهم،ونعتهم بالأوصاف الذميمة، وتصويرهم على أنهم جماعة متخلفة فكرياً ومتحجرة عقلياً
د - إنكار فريضةالجهاد في سبيل الله، ومهاجمتها واعتبارها نوعاً من أنواع الهمجية وقطع الطريق. والقتال المشروع عندهم إنما هو القتال للدفاع عن المال أو الأرض .
هـ - إذابةالفوارق بين حملة الرسالة الصحيحة " المسلمون " وبين أهل التحريف والتبديلوالإلحاد تحت ما أسموه بـ" الوحدة الوطنية " .

رابعا. فصل مسلمين افريقيا عن مسلمين العرب
عملت الصهيونية و الغرب على اضعاف المسلمين بطريقتين اما عن مسلمين افريقيا فصلهم تماما عن المسلمين العرب من كل النواحي الاعلامية والاقتصادية وتصدير كل ذلك الى اوروبا و الغرب ذلك من جهة واما بداخل افريقيا قاموا بزرع الفتنة واشعلوا نار الحروب الاهلية بين القبائل
الناحية الاخرى بث ثقافة ارهاب المسلمين وذلك في افغانستان وباكستان وغيرها
لقد حاول اعداء الاسلام من اليهود و المشركين و الملحدين مرارا وتكرارا اضعاف الامه الاسلاميه وهدم كيانها منذ الحملات الصليبيه و التتاريه مرورا بالحملات والاستعمار الانجليزي و الفرنسى لبلاد المسلمين ولكن لعلمهم بانهم لا قبل لهم بمواجهة المسلمين وهم متحدون فلابد اذا من تفريقهم للسيطرة عليهم عملا بالمبدأ الاستعمارى الشهير "فرق تسد" فعمل الغرب جاهدا على تفريق المسلمين و تفتيت قواهم باكثر من اسلوب منها:
- الغزو العسكرى :
عن طريق الاستعمار بالقوة العسكريه كما قلنا
- الغزو السياسى :
عن طريق حياكة المؤامرات و الخدع السياسيه و المعاهدات الخبيثه التى استهدفت تفريق المسلمين
- الغزو الاقتصادى:
عن طريق امتلاك ثروات الامه الاسلاميه وتحويل بلاد المسلمين الى سوق لمنتجات الغرب واصبحنا امه مستهلكه وليست منتجه وتحكم الغرب فى اقتصادنا تماما
- الغزو الاخلاقى:
عن طريق الجنس و المخدرات و نشر اخلاقيات الغرب المنحلة
- الغزو الفكرى و العقائدى :
وهو اخطر انواع الغزو لانه يعبث بالعقول ويغير المفاهيم ويغير العقيده ويقلب الحق باطلا و يقلب الباطل حقا وينشر افكار هدامة

خامسا .الحلم المفقود(الولاء للاسلام و للامم الاسلامية)
مفاهيم الإسلام وتعاليمه الوحدوية، كانت ضمانة لوحدة الأمة وتماسكها السياسي، وكانت الحائل دون تكريس حالات التجزئة والتمزق وتشريعها في واقع الأمة، لكن بعض المتسلطين كان يسعى لتحريف وتزييف بعض تلك المفاهيم، وإعطائها تأويلات تساعد على تمرير وتبرير مواقفه السياسية المخالفة لوحدة الأمة.
وقد كان لأئمة الإسلام وفقهاء الأمة، موقف واضح وحاسم تجاه حالات الانفصال والتجزئة، إذ أعلنوا عدم جواز تعدد الخليفة والإمام الحاكم في واقع الأمة، وبالتالي عدم جواز تعدد الكيانات السياسية والدول في عالم المسلمين، إلا أن بعض الفقهاء حاولوا التنظير لما حصل، واعتبروا حدوثه دليلاً على جوازه.
فقد روى الرواة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهم).
وجاء في الحاشية على هذا الباب من صحيح مسلم: أنه لا يجوز عقد البيعة لخليفتين في زمن واحد، وإلا لما جاز قتل الآخر منهما. قال الشارح: واتفق العلماء على أنه لا يجوز عقدها لخليفتين في عصر واحد، سواء اتسعت دار الإسلام أم لا. وقال إمام الحرمين: وعندي أنه لا يجوز عقدها لاثنين في صقع واحد، وهذا مجمع عليه، فإن بعد ما بين الإمامين فللاحتمال فيه مجال. وهو قول فاسد مخالف لما عليه السلف والخلف ولظواهر إطلاق الأحاديث(8).
وسئل الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: هل يكون إمامان في وقت واحد؟ قال: لا، إلا أن يكون أحدهما صامتاً مأموماً لصاحبه، والآخر ناطقاً إماماً لصاحبه، وأما أن يكونا إمامين ناطقين في وقت واحد فلا(9).
ويقول القاضي أبو بكر الباقلاني المتوفى سنة 403هـ:
((فإن قالوا: فما تقولون إذا عقد جماعات من أهل الحل والعقد لعدة أئمة في بلدان متفرقة، وكانوا كلهم يصلحون للإمامة، وكان العقد لسائرهم واقعاً مع عدم إمام وذي عهد من إمام، ما الحكم فيهم عندكم، ومن أولى بالإمامة منهم؟
قيل لهم: إذا اتفق مثل هذا تُصفحت العقود وتؤملت ونُظر أيها السابق، فأُقِرَّت الإمامة فيمن بدئ بالعقد له، وقيل للباقين: انزلوا عن الأمر، فإن فعلوا، وإلا قوتلوا على ذلك، وكانوا عصاة في المقام عليها.
وإذا لم يعلم أيها تقدم على الآخر، وادَّعَى كل واحد منهم أن العقد سبق له، أُبطلت سائر العقود واستؤنف العقد لواحد منهم أو من غيرهم، وإن أبوا ذلك قاتلهم الناس عليه)) (10).
 ات على يهود أمريكا، إلا أن من واجبهم أن يبادروا إلى الاعتراف بأنفسهم كمواطنين إسرائليين].
لقد صوت موسى شاريت"شرتوك هو وزير خارجية إسرائل ورئيس وزارائها بعد ذلك 1954_1955" ضد الولايات







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق